دعاء خروج المنزل من أهم الأدعية التي ينبغي على كل مسلم ذكرها والحرص على ترديدها عند الخروج من المنزل، فمن أهم ما يربط حياة المسلم بربه – سبحانه – الإلتزام والإلحاح في الدعاء والذكر، ولتعميق هذه العادة، قرر الرسول صلى الله عليه وسلم الأدعية والأذكار التي تحيط بجميع أحوال الإنسان، أثناء النوم على سبيل المثال هناك اذكار وأدعية تُذكر عند الاستيقاظ من النوم وأدعية أخرى ينبغي ذكرها قبل النوم، وفي أذكار قبل الأكل، وفي إتمام الأكل، وغيرها من الأذكار ونحو ذلك، ومن الأمور التي أصدرها لنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء الخروج من البيت الذي سنتحدث عنه في هذا المقال بإذن الله تعالى.
دعاء خروج المنزل
تعددت الأدعية التي جاءت من السنة النبوية الشريفة لنذكرها ونحن نغادر البيت، نختار من بينها ما رواه رسول الله صلى الله عليه وسلم:-
- (بسمِ اللهِ، توكَّلْتُ على اللهِ، لا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ).
- (اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ أنْ أضِلَّ أو أُضَلَّ، أو أزِلَّ أو أُزَلَّ، أو أظْلِمَ أو أُظلَمَ، أو أجهَلَ أو يُجهَلَ عليَّ).
- وهذه الأذكار كان النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يخرج من بيته إلَّا ويقولها، عن أمِّ المؤمنين أمُّ سلمة -رضي الله عنها- تصف خروجه -صلى الله عليه وسلم- من بيتها فتقول: (ما خرَجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من بَيتي قَطُّ إلَّا رفَعَ طَرْفَه إلى السَّماءِ، فقال: اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ أنْ أضِلَّ أو أُضَلَّ، أو أزِلَّ أو أُزَلَّ، أو أظْلِمَ أو أُظلَمَ، أو أجهَلَ أو يُجهَلَ عليَّ).
- وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. قَالَ: يُقَالُ حِينَئِذٍ: هُدِيتَ، وَكُفِيتَ، وَوُقِيتَ، فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ، فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟”.
هكذا عرفنا نصيحته وهديته صلى الله عليه وسلم عند الخروج من البيت، وهذا ما يجب علينا فعله، فنحمي أنفسنا من شرور الإنس والجن، فلنأخذها على محمل الجد لإحياء هذه السنة المباركة بتطبيقها ووعظها لنصل إلى الفضائل التي تنبع منها، ونؤجر على إحياء سنن من سنن المختارين ونأخذ أجر إحياء سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
التعليقات