وفق وكالة رويترز انتشلت فرق الإنقاذ العديد من الأشخاص من تحت أنقاض المباني المنهارة أثناء الليل، بينهم طفل يبلغ من العمر 10 أعوام تم إنقاذه مع والدته، بعد أربعة أيام من وقوع زلزال هائل، وبلغ عدد القتلى المؤكدين جراء الزلزال الأكثر دموية في المنطقة منذ عقود، 21 ألفا في كلا البلدين صباح الجمعة، كما تُرك مئات الآلاف من الأشخاص بلا مأوى ويعانون من نقص الغذاء في ظروف الشتاء القاتمة، وهم في أمس الحاجة إلى جهود إغاثة متعددة الجنسيات للتخفيف من معاناتهم.

زلزال تركيا وسوريا

تواصل عمليات الإنقاذ وتقدم بصيص أمل بين أنقاض  زلزال تركيا وسوريا وتجاوز عدد القتلى 21 ألف شخص
تواصل عمليات الإنقاذ وتقدم بصيص أمل بين أنقاض  زلزال تركيا وسوريا وتجاوز عدد القتلى 21 ألف شخص

أفادت وسائل إعلام رسمية سورية أن الرئيس السوري بشار الأسد قام بأول رحلة تم الإبلاغ عنها إلى المناطق المتضررة منذ الزلزال، حيث قام بزيارة مستشفى في حلب، ومن المتوقع أيضًا أن يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجولة في منطقة الكارثة في بلاده مرة أخرى يوم الجمعة وسط انتقادات من الناجين والمعارضة السياسية بأن استجابة حكومته للكارثة كانت بطيئة وسيئة التنظيم ( وهي اتهامات يرفضها وهو يسعي لإعادة انتخابه في البلاد، والتي يمكن قد يتم تأجيل تلك الانتخابات الآن بسبب الكارثة.

مواصلة عمليات الإنقاذ بظروف قاسية

ويواصل رجال الإنقاذ عملهم، بمن فيهم فرق متخصصة من عشرات البلدان، طوال الليل بين أنقاض آلاف المباني المدمرة في تركيا، في ظل درجات حرارة شديدة البرودة، وطالبوا بانتظام بالصمت بينما كانوا يستمعون إلى أي صوت للحياة من أكوام الخرسانة المدمرة، حيث تم في منطقة سمانداج في مقاطعة هاتاي، إنقاذ صبي يبلغ من العمر 10 سنوات مع والدته بعد أن دفن لمدة 90 ساعة.

تواصل عمليات الإنقاذ وتقدم بصيص أمل بين أنقاض  زلزال تركيا وسوريا وتجاوز عدد القتلى 21 ألف شخص
تواصل عمليات الإنقاذ وتقدم بصيص أمل بين أنقاض  زلزال تركيا وسوريا وتجاوز عدد القتلى 21 ألف شخص

وأفادت وكالة أنباء الأناضول التابعة للدولة في هاتاي أيضا أنه تم إنقاذ فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات تدعى آسيا دونمز بعد 95 ساعة ونقلت إلى المستشفى، وفي ديار بكر، تم إنقاذ سيدة تدعى صباحات فارلي، 32 عامًا، وابنها سرحات ونقلهما إلى المستشفى صباح الجمعة، بعد 100 ساعة من الزلزال الأول.

وفي بلدة جنديريس السورية، انتحب ناصر الوكاع وهو جالس على كومة الركام والمعدن الملتوي الذي كان منزل عائلته، ودفن وجهه في ملابس الأطفال التي كانت تخص أحد أطفاله، وانتحب “بلال يا بلال” ، صارخًا باسم أحد أبنائه المتوفين، وقال ربيع جندي، عامل إنقاذ في جنديريس: “فرق الدفاع المدني لن تنسحب .. حتى يتم انتشال آخر جثة من تحت الأنقاض”.

اقرأ أيضًا في أخبار العالم:
السعودية: الملك سلمان وولي العهد يوجهان بتقديم مساعدات عاجلة لتركيا وسوريا
تركيا تعلن حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في المناطق التي ضربها الزلزال المدمر جنوب البلاد

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *