كشفت اليوم هيئة حقوق الإنسان بالمملكة عن مفاجأة كبيرة بشأن البلاغات التي تتقدم بها بعض الأسر عن حالات التغيب أو الهروب والعقوق، حيث قالت أن معظمها كيدية ولا يتحقق فيها أي معيار من المعايير التي تتطلب تقديمها، وقد دعت الهيئة جميع الأسر التي تُعاني من أزمات تؤدي إلى تلك البلاغات الكيدية إلى فتح باب الحوار بين أفرادها وتحقيق التقارب بين الجميع حتى يزداد الترابط، وبالتالي يتحقق انسجام في المجتمع السعودي بشكل عام لأن بالطبع الجميع يُدرك أن الأسرة هي النواة الحقيقية للمجتمع.

هيئة حقوق الإنسان تُحذر من المعاملة السيئة للفتيات

هذا وقد حذرت هيئة حقوق الإنسان من المعاملة السيئة التي تقوم بها بعض الأسر للفتيات من خلال تعريضهن لضغوط وأزمات وإغماض العديد من حقوقهن، سواء الشرعية أو المُجتمعية، وإذا لم تلتزم الفتاة تبدأ الأسرة بإرسال البلاغات الكيدية والتي تشغل الجهات المُختصة بدون أن تكون صحيحة أو حقيقية.

وفي ذات الوقت أكدت الهيئة على حقوق أي أسرة تغيبت إحدى بناتها في البحث عنها وفي قيام المسئولين بدورهم تجاه ذلك، وأن يتعاملوا مع الأمر بشكل جدي ودون النظر إلى احتمالية أن يكون البلاغ كيدي، لأنه قد يكون حقيقي بالفعل، هذا وطالبت باتخاذ إجراءات حازمة مع أي أسرة يُثبت عليها أن البلاغ الذي تقدمت به كيدي.

هيئة حقوق الإنسان تدعو إلى تقنين بلاغات التغيب والهروب والعقوق
هيئة حقوق الإنسان تدعو إلى تقنين بلاغات التغيب والهروب والعقوق

اقرأ أيضًا:
لجنة رعاية السجناء بالمنطقة الشرقية تقدم مساعدات مادية وعينية لأسرهم
التشهير بمنشأة عرضت مكسرات فاسدة غير صالحة للاستهلاك

مطالبات هيئة حقوق الإنسان من الأسر

وقد توجهت الهيئة إلى الأسرة السعودية بضرورة تطبيق الشرع في حصول الفتاة على كافة حقوقها دون ممارسة ضغوط عليها للتنازل عنها، مُشيرة إلى أن هؤلاء الفتيات يُمثلن أمهات المُستقبل لذلك فيجب أن تكون تربيتهن سوية حتى يُخرجن أجيال على قدر عالي من المسئولية والثقافة، ويستطيعون تحقيق أقصى إفادة للمجتمع.

وأشارت هيئة حقوق الإنسان إلى أن حصول المرأة على كامل حقوقها الشرعية والمُجتمعية هو أمر يتبناه خادم الحرمين الملك سلمان وسمو الأمير محمد ولي عهده، ومن أجل ذلك تم تعديل العديد من قوانين الأحوال المدنية وكذلك العمل لكي يتم تمكين المرأة في العديد من المجالات.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *