وفاة طفل تركي ذو 3 سنوات من العمر تثير الكثير من الجدل في تركيا ، في ظل التضارب بين تقرير المشفى الذي تلقى فيه العلاج والطبيب المعالج حول إصابة الطفل بما يسمى  Strep A  التي تسببت بالوفاة، وهي عدوى بكتيرية تصيب الحلق والجلد، وتسبب غالباً حمى وألما بالحلق، فهل وصلت هذه البكتيريا إلى تركيا بعد أن تجدد انتشارها في مناطق مختلفة من العالم مؤخرًا؟

تضارب بين تقرير المشفى والطبيب

توفي الطفل ويدعى آراس سونماز، في العاصمة أنقرة منذ أسبوعين بعد أن أُصيب بـ Strep A، حسب وسائل إعلام تركية محلية نقلًا عن والد الطفل، في حين المشفى الذي نُقل إليه لم يقر بذلك، وقال في التقرير الطبي أن “حالة الوفاة طبيعية ويعود سببها لانتشار فيروس مجهول الهوية في البلاد”، في الوقت الذي أكّد فيه الطبيب المعالج، لوالد الطفل أن نجله أصيب بالفعل بعدوى بكتيرية، الأمر الذي تسبب بكثير من الجدل في تركيا.

وفاة أول طفل تركي ببكتيريا غامضة فما هي؟
وفاة أول طفل تركي ببكتيريا غامضة فما هي؟

وفي ظل التضارب المتواصل بين تقريري المشفى والطبيب حول سبب الوفاة علق مسؤول تركي بارز في القطاع الطبي، مشيرًا إلى أن “بكتيريا Strep A  عاودت الانتشار مؤخراً في عدد من دول العالم مثلما حصل في بريطانيا، وذلك بعد سنوات من غيابها، وهو ما أثار القلق لدى العديد من تلك الدول، لكن الأمر مختلف بالنسبة إلى تركيا”.

وقال فيدات بولوت الأمين العام لـ”اتحاد أطباء تركيا في حديث لقناة العربية نت” “إننا لا نعرف حتى الآن فيما لو انتشرت هذه البكتيريا في تركيا أو لا، حيث لم تدلِ وزارة الصحة بأي بيانٍ حول هذا الأمر رغم أن طفلاً يبلغ من العمر 3 سنوات كان قد فارق الحياة قبل حوالي أسبوعين جرّاء إصابته بـ Strep A، وهذا يعني أن البكتيريا انتشرت في بلادنا بالفعل”.

وأضاف بولوت: أن “وزارة الصحة لم تتخذ أي إجراءات حتى الآن بشأن هذه البكتيريا، لكن من الضروري أن تقدم الوزارة ومختلف المؤسسات الطبية والصحية الخدمية على خطواتٍ لقطع الطريق أمام تفشي هذه البكتيريا التي يتزايد انتشارها في الوقت الحالي في أوروبا”، مشيرًا إلى أن “الخطوات الحكومية المرتقبة التي يجب أن تتخذها المؤسسات الصحية ستساهم في إنقاذ المصابين والسيطرة على هذه البكتيريا في وقتٍ سريع”.

اقرأ أيضًا في أخبار العالم:
مقتل حارس في إطلاق نار على سفارة أذربيجان في إيران
استشهاد تسعة فلسطينيين بينهم امرأة مسنة في غارة اسرائيلية على جنين

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *