ضمن فعاليات منتدى الحوار المتوسطي رد وزير الخارجية السعودي اليوم الجمعة، على العديد من الأسئلة التي كانت أبرزها توضيح موقف المملكة العربية السعودية من التطبيع مع إسرائيل وأزمة الخليج، والرئيس الإمريكي المنتخب جو بايدن، كما تناول الحديث في الملف الإيراني، وكانت تصريحاته ترند السعودية خلال الساعات الماضية لأهميتها، وسنسلط الضوء على أبرز ما جاء في تصريحات الوزير فيصل بن فرحان عبر موقع أخبار السعودية.
وزير الخارجية السعودي
أزمة الخليج
وأوضح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بشأن الأزمة الخليجية معربًا عن تفائله من حدوث انفراجة في الحل وقال: إنه “متفائل بأن الأزمة الخليجية على وشك الحل عبر اتفاق مرضي لجميع الأطراف” وأضاف: أن “تقدما كبيرًا تم إحرازه خلال الأيام الماضية” وتابع بالقول: “نأمل أن يؤدي هذا التقدم إلى اتفاق نهائي ويبدو أنه في متناول اليد، ويمكنني أن أقول إنني متفائل إلى حد ما بأننا على وشك الانتهاء من اتفاق بين جميع الدول المتنازعة للتوصل إلى حل نعتقد أنه سيكون مرضيًا للكل”، مشيرًا إلى أن التقدم في موضوع الأزمة الخليجية حدث “بفضل الجهود المستمرة التي تبذلها الكويت ولكن أيضًا بفضل الدعم القوي من الرئيس ترامب والإدارة الأمريكية لتقريب جميع الأطراف”.
وزير الخارجية السعودي يوضح موقف بلاده من التطبيع مع إسرائيل
وحول التطبيع مع إسرائيل وخاصة بعد إعلان بعض الدول الخليجية عن التطبيع معها، أكد بن فرحان أن بلاده كانت أول بلد عربي يضع التطبيع الكامل مع إسرائيل على الطاولة، مشيرًا إلى أن وقال: إن اتفاقات “ابراهام” للسلام التي وقعتها الإمارات والبحرين مع إسرائيل يمكن أن نراها خطوات في المسار الصحيح”.
وأضاف وزير الخارجية السعودي بن فرحان: “يمكننا استخدام هذه الاتفاقات كنقطة انطلاق لعلاقات جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتسوية هذا النزاع بشكل عادل ومنصف يمنح الفلسطينيين دولة ذات سيادة وكرامة، وفقا للمبادرة العربية للسلام لعام 2002، وأعتقد أن هذا ما ينبغي التركيز عليه”.
وأوضح وزير الخارجية السعودي بن فرحان أن مسألة التطبيع مع إسرائيل لم تُطرح على الطاولة الآن أو في وقت المبادرة العربية للسلام، وإنما منذ العام الـ1992 خلال المبادرة التي أطلقها الأمير (الملك فهد بن عبدالعزيز) عندما كان وليا للعهد (في قمة فاس بالمغرب)، وأضاف أنه “مازالت لدى المملكة نفس الرؤية، التي تجعل إسرائيل جزءا طبيعيا من المنطقة، حيث يكون لديها علاقات كاملة طبيعية مع جيرانها في المنطقة”.
وتابع الوزير بهذا الخصوص: “ما نريده حدوثه، هو منح دولة ذات سيادة وكرامة، مع سيادة عملية على النحو الذي يقبله الفلسطينيون، والجزء المهم هو جلب الفلسطينيين والإسرائيليين للحوار”.
موقف السعودية من الرئيس الإمريكي المنتخب جو بايدن
وتطرق وزير الخارجية السعودي بن فرحان في حديثه لموقف المملكة من إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، وقال “أعتقد أنه سيكون لدينا محادثات قوية.. تفاعل إيجابي، ليس توافقا تامًّا، لكن من خلال المناقشات سوف نجد أرض مشتركة لنعمل معا، لأننا نلتزم بتأمين المنطقة والمجتمع الدولي، والاحترام للسيادة”.
ملف إيران
وعن الملف الإيراني تطرق في حديثه حول اغتيال كبير علماء إيران النوويين محسن فخري زاده، وقال وزير الخارجية السعودي: “لسنا مع الاغتيالات، لكن المنطقة كانت غير مستقرة منذ فترة من الزمن… وأعتقد أن إسرائيل تتصرف من منطلق أنها ترى خطر إيران على المنطقة، وأنها تتحرك دون أي اتفاقات مع أحد في المنطقة”.
وأضاف أن “إيران تقوم بتصدير الثورات لتتمكن من خداع الحكومات في هذه البلاد، كما في لبنان واليمن والعراق، لفرض إرادتهم وأجندتهم على هذه الدول، إضافة إلى وجود مجموعات تابعة لإيران تنفذ عمليات في أوروبا”.
وتابع وزير الخارجية السعودي بالقول: “نحن نؤيد الحوار مع إيران، نؤيد الحوار بين الولايات المتحدة وإيران، وإيران هي من أغلقت الباب، لكن نأمل في يوم ما أن يكون هناك حوارًا حقيقيا، لا يناقش فقط الأنشطة النووية”.
إقرأ أيضًا:
جامعة طيبة فتح القبول في الدبلومات لحملة الشهادة الثانوية
بلومبرغ| أزمة السعودية وقطر في طريقها للحل قريبًا
التعليقات