من المعروف مُنذ فترة سوء العلاقات بين ماكرون وأردوغان وذلك على خلفية قيام أنقرة بالتنقيب عن الغاز في منطقة البحر المتوسط في مناطق مُتنازع عليها بين الأتراك واليونانيين، وقد رأى البعض تدخل الجانب الفرنسي على خط الأزمة لكي يرد للأتراك تدخلهم في بعض المناطق الأفريقية التي بها نفوذ فرنسي وعلى رأسها ليبيا، وبرغم أن التدخلات الفرنسية والتي جاءت لتحفيز الاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرارات ضد أردوغان لم تؤتى بثمارها إلا أن الرئيس الفرنسي ما زال يُطلق تصريحاته ضد تركيا ولكن هذه المرة ضم إليها روسيا.

ماكرون يتهم روسيا وتركيا

وفي حوار صحفي له أمس مع مجلة “جون أفريك” وجه الرئيس الفرنسي عدة اتهامات للجانبين الروسي والتركي، بأنهم وراء التصريحات العدائية التي تخرج من بعض مسئولي ومنظمات البلدان الأفريقية التي احتلتها فرنسا في عصور الاستعمار، وأكد أنهما يستغلان الكراهية المتواجدة عند البعض لتأجيجها بل يقومون بدفع الرشاوى على حد زعمه لكي يتم توجيه الاتهامات للفرنسيين.

كما أشار ماكرون في ذات الحوار إلى تصوير مقاطع فيديو يظهر فيها الأفارقة في تلك البلدان الكراهية لفرنسا وترويجها هو بتمويل روسي تركي مُشترك، ولم يكشف الرئيس الفرنسي عن سبب قيام روسيا بذلك، فالعلاقات الفرنسية التركية السيئة قد تُعطي سبب لقيام أنقرة بذلك وهذا على خلفية المشاكل بين الطرفين في منطقة حوض البحر المتوسط وتدخل فرنسا في مناطق الأكراد ورد الأتراك بالتواجد في مناطق النفوذ الفرنسي بأفريقيا.

ماكرون يتهم روسيا وتركيا
ماكرون يتهم روسيا وتركيا

اقرأ أيضًا:
تصريحات هامة من منظمة الصحة بشأن توزيع لقاح فيروس كورونا الجديد
تقرير كورونا حول العالم اليوم الخميس 19 نوفمبر 2020

ماكرون يؤكد الوقوف ضد الارهابيين

وأكد رئيس فرنسا أن بلاده يُمكن أن تتساهل مع أي أشخاص أو جماعات غير تلك المُسلحة التي تُمارس أعمال ارهابية ضد شعوب المناطق المتواجدة فيها، وتهدد المصالح الفرنسية وأشار كذلك إلى أنه سوف يقوم بالوقوف بجوار الرئيس الجزائري للقيام بالمرحلة الانتقالية كما ينبغي وأنه يسانده بقوة واصفًا إياه بالرجل الشجاع.

وحتى الآن لم يصدر أي رد فعلي رسمي من روسيا أو تركيا ردًا على اتهامات ماكرون، ومن المعروف أن أنقرة تقوم بالرد بقوة بل وفي بعض الحالات وصلت للإساءة إلى الرئيس الفرنسي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *