علاج نقص الحديد أمر ضروري كان ينبغي الحديث عنه خاصة بعد شكوى الكثير من الأشخاص من الإصابة بمرض فقر الدم أو ما يُسمى بالأنيميا، حيث يعتبر الحديد من أهم العناصر التي تدعم جهاز المناعة، حيث يدخل في تكوين بروتين الهيموجلوبين المسئول عن نقل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم، كما أنه مهم جدًا للمرأة الحامل وأثناء الطفولة والنمو.
لذا يعد نقص الحديد أحد أكثر المشاكل الطبية شيوعًا لدى البالغين والأطفال حول العالم، يسبب نقص الحديد أيضًا اضطرابًا في جهاز المناعة ويجعله أكثر عرضة للفيروسات والالتهابات، في هذه المقالة سوف نتعرف على أسباب وأعراض نقص الحديد، وعرض لأهم الأطعمة الغنية بالحديد، وأسباب نقص الحديد، وطرق العلاج بشكل طبيعي أو طبي.
أهم أسباب نقص الحديد بالجسم
هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى نقص الحديد في الجسم، ومن أهمها نستعرض :-
- التهاب الأمعاء، وبالتالي عدم امتصاص الجسم للمواد الغذائية بشكل طبيعي.
- فقدان الدم بشكل كبير عند النساء خاصة أثناء الحيض.
- سوء التغذية وعدم تناول أطعمة تحتوي على الحديد.
- نقص الحديد في النظام الغذائي اليومي، النظام الغذائي غير المتوازن الذي لا يحتوي على كميات عالية أو كافية من الحديد يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم.
- مشاكل امتصاص الحديد حيث في حالة الاضطرابات المعوية يؤدي ذلك إلى عدم القدرة على امتصاص الحديد، ومن هنا الإصابة بفقر الدم.
- الحمل إذا كانت المرأة الحامل لا تتبع نظام غذائي غني بالحديد أولا تتناول حبوب الحديد الموصوفة لها من قِبل الطبيب.
أهم أعراض نقص الحديد
- ضيق في التنفس.
- خفقات في القلب.
- سرعة ضربات القلب.
- فقدن الطاقة.
- التعب والإرهاق.
- صعوبة في بلع الطعام.
- كثرة الإصابة بالصداع خاصة النصفي.
- تساقط الشعر بكثافة.
- الشعور بطنين بالإذن.
- حكة بالجلد.
- ألم في اللسان.
- دوار ودوخة وغثيان.
- فقدان الشهية.
- الإحساس بالبرودة في الأطراف.
- ضعف بالأظافر.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بنقص الحديد العام بالجسم
- الرضع، وخاصة أولئك الذين يعانون من نقص الوزن عند الولادة أو الذين ولدوا قبل موعد ولادتهم، أو الرضيع الذي لا يحصل على كمية كافية من الحديد من حليب الأم أو الحليب الاصطناعي.
- الأشخاص النباتيون والذين يعتمدون في نظامهم الغذائي نظام واحد فقط.
- الأشخاص الذين غالبًا ما يتبرعون بالدم.
- النساء أكثر عرضة للإصابة بنقص الحديد، خاصة خلال أسابيع الحمل والحيض.
طرق علاج نقص الحديد
يعتمد علاج نقص الحديد على معرفة السبب المؤدي إليه ووبالتالي إمكانية علاجه، ومع ذلك يجب أن يحصل المريض على الحديد من أجل تعويض النقص وإعادة مخزونه في الجسم إلى المستوى الطبيعي مرة آخرى، ومن الطرق التي يمكن اتباعها لزيادته ما يلي:
- الحصول على الحديد من الأطعمة :- ينصح الفرد بتناول الأطعمة الغنية بالحديد ومنها ما يأتي من اللحوم مثل : لحم البقر والضأن وخاصة الكبد، الدواجن مثل :- الدجاج والديك الرومي والبط السمك مثل السردين والخضراوت الورقية الخضراء، مثل الكرنب والبروكلي، البقوليات مثل : الفول والبازلاء، وأيضًا حبوب الإفطار المدعمة بالحديد.
- تناول مكملات الحديد عن طريق الفم :- حيث لا يمكن الحصول على كمية الحديد اللازمة لتعويض المخزن عن طريق تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد والفيتامينات والمعادن الأخرى، لذلك يجب إعطاء المريض أقراص الحديد، من هنا يحتاج الشخص 150 إلى 200 ملليجرام في اليوم لسد الفجوة، تأتي حبوب الحديد بأشكال مختلفة، ولا تختلف هذه الأشكال عن بعضها البعض من حيث الفعالية، حيث يمتص الحديد من حبوبه في الأمعاء الدقيقة، لذلك يجب تجنب تناول مضادات الحموضة معهم. إذا كنت تتناوله، يجب تناول أقراص الحديد قبل ساعتين أو بعد أربع ساعات من تناول مضادات الحموضة، كما أنه يحسن فيتامين (ج) أو ما يسمى بحمض الأسكوربيك الذي يمتص الحديد، لذلك قد يوصي بعض الأطباء بتناول 250 ملليغرام مع أقراص الحديد، وهذه الأقراص قد تسبب آثارًا جانبية مثل الغثيان والقيء والإسهال والإمساك ومن الممكن أن لون البراز يتغير إلى لون قاتم.
- إبر الحديد :– في بعض الحالات قد يوصي الطبيب بأخذ إبر الحديد، حيث تستخدم غالبًا في حالات مشاكل امتصاص الحديد عن طريق الجهاز الهضمي وفي مرضى فقر الدم الحاد أو المزمن.
- نقل الدم :- يمكن نقل خلايا الدم الحمراء للمرضى المصابين بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد الشديد، والذين يعانون من النزيف، أو الذين يعانون من أعراض حادة لنقص الدم، مثل: ألم في الصدر، وضيق في التنفس، وضعف عام، ونقل الدم، وهذه العملية من الطرق المؤقتة التي تخفف الأعراض ولكن لا تحل المشكلة الرئيسية، لذلك يجب أن نجد سبب نقص الحديد ونحاول حله سريعًا قبل تفاقم الأمر.
التعليقات