تسعي الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا للوصل إلى اتفاق قانوني لحل مشكلة سد النهضة الأثيوبي، وقد جرت العديد من المفاوضات الفنية والقانونية بين الدول الثلاث، تدخلت فيها العديد من القوى العالمية كوسطاء، آخرها جلسات المفاوضات برعاية الاتحاد الافريقي، وعلى مدار عشرة سنوات تقريبا فشلت جميع تلك المفاوضات، وجائت الصدمة الكبرى بأعلان أثيوبيا عدم رغبتها في توقيع أي اتفاق ملزم، بل على العكس تماماً أعلنت انتهاء المرحلة الأولى من ملء سد النهضة هذا العام، حيث كان من المستهدف ملء خمسة مليارات متر مكعب من المياه.

 

حل مشكلة سد النهضة بضمان حقوق الدول الثلاث

أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير سامح شكري يجري حاليا اتصالات مع الكونجرس، وذلك في إطار تواصل كافة الجهات المعنية بقضية سد النهضة في مصر مع كافة الأطراف الفاعلة في السياسة الدولية والأمريكية، وأعلن المتحدث الرسمي باسم الوزارة المستشار أحمد حافظ أن القضية المصرية تتمتع بالعدالة، فرغبة مصر دائما هي الوصول إلى اتفاق عادل بين جميع الأطراف، يضمن لدولة أثيوبيا تحقيق التنمية المتوقعة لها من الناحية الاقتصادية من بناء سد النهضة، ويضمن لمصر الحصول على حصتها المائية التاريخية من نهر النيل.

سد النهضة: الخارجية المصرية تعلن توقعها الوصول إلى اتفاق عادل بين الدول الثلاث
أثيوبيا تبني سد النهضة العظيم

 

اقرأ أيضا

 

نقاط خلافية في مفاوضات سد النهضة

اتفقت الدول الثلاث أثناء جولات المفاوضات السابقة على أغلب النقاط، لكن تبقى عدة نقاط خلافية لم تصل إلى حلول حتى الآن، أبرزها النقاط التالية:

  1. مدى الزامية الاتفاقية: حيث ترى مصر أنه يجب أن تكون الاتفاقية قانونية ملزمة، وأيد وجهة النظر هذه الاتحاد الافريقي المشرف على جلسة المفاوضات الأخيرة، بينما ترى أثيوبيا أن الاتفاقية عبارة عن بنود إرشادية غير ملزمة لها.
  2. آليه فض المنازعات: ففي حالة وجود خلاف في وجهات النظر بين الدول الثلاث كيف ستحل هذه القضية، هل نلجأ إلى طرف وسيط أو محكمة العدل الدولية مثلا، وهو ما تعترض عليه دولة أثيوبيا.
  3. آلية تشغيل السد: وهي نقطة خلاف سودانية في الأساس، فما هي كمية المياه التي تصرف يوميا من سد النهضة، بحيث لا تؤثر على أداء وكفاءة السدود السودانية في حالة زيادة أو قلة كمية المياه.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *