تقع جبال الرشراشية في منطقة القريات وبرغم تواجدها مُنذ قديم الأزل أمام أهالي تلك المنطقة، والذين نشأوا وعاشوا وهي متواجدة معهم وكثير منهم ذهبوا إليها، إلا أن أحد منهم لم يكن يدري القيمة التاريخية لتلك الجبال والتي تُعد الأقدم على مر التاريخ في منطقة الشرق الأوسط بل وقد يكون على مستوى العالم أجمع، وقد يكون وقوع هذه السلسلة الجبلية على الحدود السعودية الأردنية هو من ضمن الأسباب التي جعلت أهالي تلك المنطقة لا يتجولون بها بشكل مُستفيض حيث تمنع قوات حرس الحدود ذلك.

اكتشاف تاريخ جبال الرشراشية

إلا أن الدكتور محمد حمدي الجحدلي أستاذ العلوم البحرية بجامعة الملك عبد العزيز، قد اكتشف أمر مهم وتاريخي بشأن هذه الجبال التي يصل عمرها لأكثر من 37 مليون سنة، وذلك عن طريق عثوره أثناء بحثه العلمي حولها على حفريات بحرية دقيقة وبتحليلها توصل إلى عمرها وتاريخها، كما أنه تم التأكد من أن تلك السلسلة من الجبال عبارة عن ترسبات بحرية تتم مُنذ ملايين السنين حتى تشكلت وتكونت بوضعها الحالي.

جبال الرشراشية واكتشاف مهم عن عمرها الذي يصل لـ 37 مليون سنة
جبال الرشراشية واكتشاف مهم عن عمرها الذي يصل لـ 37 مليون سنة

خدمات قد تهمك: التأمينات الاجتماعية استعلام رقم الهوية 1441 عن بياناتك

الجحدلي يؤكد السعودية كانت منطقة غابات

وفي ذات الإطار أكد الجحدلي مُكتشف العمر التاريخي لـ جبال الرشراشية أن هناك تغيرات مناخية كبيرة وكثيرة تحدث على مر التاريخ البشري، وتعمل على تغيير معالم وتضاريس الكثير من الأماكن ومنها المملكة العربية السعودية، حيث أكد أنها كانت تتميز بطبيعة خضرية قبل ذلك وكانت مُنعمة بالغابات مُنذ مليون سنة تقريبًا، حيث كان يرتبط المحيط الهندي بالأطلنطي عن طريق بحر يمر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكان يُطلق عليه بحر التيثس.

اقرأ أيضًا:
وزارة التعليم تُنظم ورشة عمل عن التعليم الإلكتروني
وزارة التجارة تُشهر بمخالفين لنظام التستر في بيع مواد البناء

هذا وقد أكدت عدة هيئات علمية وتاريخية بالمملكة أن هذا الاكتشاف سوف يُعمق أهمية تلك التغيرات التاريخية الطبيعية التي مرت على البلاد، وهذا ما تسعى له المملكة من خلال رؤية 2030 حيث سيتم إنشاء متاحف أثرية وتاريخية تحتوي على العديد من تلك الحفريات التي تم العثور عليها، وهذا ما يجعل هناك مصادر دخل أخرى مُعتمدة على السياحة إلى جانب النفط مما يؤدي إلى تنوع مصادر الدخل الاقتصادي في السعودية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *