على ما يبدو أن قيام أردوغان بسحب سفينة التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط والتي كانت تقوم بأعمالها في مناطق مُتنازع عليها مع الجانب اليوناني، لم يكن سوى لتهدئة الأوضاع وليس لحل الأزمة كما اعتقد الكثيرون حيث أنه في نهاية الأسبوع الماضي وبالتحديد يوم الخميس، عقدت فرنسا مع ست دول من حوض البحر الأبيض المتوسط وهي إيطاليا والبرتغال واليونان وإسبانيا وقبرص ومالطة، اجتماعًا لبحث التدخلات التركية في المنطقة وطالبوا الاتحاد الأوروبي باتخاذ اجراءات حاسمة في ذلك الاطار لردع التصرفات التركية وتهديداتها لليونان.

إجراءات عالمية لردع أردوغان

وفي ذات الإطار زار وزير خارجية الولايات المُتحدة الأمريكية بومبيو قبرص يوم السبت الماضي وأعرب عن غضب بلاده لما تقوم به تركيا وطالبها باحترام القانون الدولي في التعامل مع جيرانها، هذا إلى جانب التدخلات الألمانية والروسية في الأزمة بالوساطة لدي الجانب التركي، كل ذلك أدى بأنقرة إلى إعلان سحب سفينة التنقيب من البحر المتوسط وهنا تفاءل الجميع خيرًا مؤكدين على استجابة تركيا للضغوط الأوروبية والعالمية، ولكن على ما يبدو أن الأمر لم يكن كذلك حيث أعلن وزير خارجيتها مولود تشاوش أوغلو أن سفينة عادت للصيانة وستعود مرة أخرى لتكملة مهمتها.

صحيفة ألمانية تكشف عن قدرات أردوغان على تهديد أوروبا
صحيفة ألمانية تكشف عن قدرات أردوغان على تهديد أوروبا

اقرأ أيضًا:
الصحة العالمية تُحذر أوروبا: الأعداد تتزايد ودخلنا في مرحلة حاسمة لكورونا
إيران تقوم بعملية اختراق إلكتروني لسرقة بيانات أمريكية حساسة

صحيفة ألمانية تكشف تهديدات أردوغان لأوروبا

وفي إطار آخر أكدت الصحيفة الألمانية هاندلسبلات أن أردوغان يستخدم ورقة ضغط قوية يهدد بها أوروبا، وهي منعه للاجئين والمهاجرين الغير شرعيين بالعبور إليها وأشارت الصحيفة إلى قدرة الرجل الكبيرة على تحريك ذلك الملف أو إخماده، وهو ما يجعل الاتحاد الأوروبي بالفعل يُقدم بعض التنازلات في مواجهة الرئيس التركي، ووصفت الصحيفة رجب طيب بأنه يرى في أي صراع يدخله بأن مكسبه فيه هو إجبار خصمه على إعلان خسارته، وأنه يسعى للخروج من أي أزمة مستفيد من الناحية الاقتصادية والعسكرية إذا لزم الأمر.

كما أكدت الصحيفة على أن تدخلات أردوغان في ليبيا هي في حد ذاتها ضغوط يقوم بممارستها على جنوب القارة العجوز ،والدول التي لها مصالح في ذلك البلد العربي المتواجد في الشمال الأفريقي وعلى رأسهم إيطاليا وفرنسا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *