استدعت تركيا السفير السويدي بعد أن علقت جماعة كردية دمية للرئيس التركي في ستوكهولم، الأمر الذي أثار التوترات بين البلدين بشأن محاولة السويد الانضمام إلى الناتو، وقال وزير خارجية السويد، توبياس بيلستروم، إن حكومته نأت بنفسها بقوة عن “التهديدات والكراهية ضد الممثلين السياسيين”، وأضاف دون أن يسمي أي دولة بعينها: “إن تصوير رئيس منتخب شعبيًا على أنه يتم إعدامه خارج قاعة المدينة أمر بغيض”.

تركيا تستدعي سفير السويد

كلمات وزير خارجية السويد لم تفعل سوى القليل لتهدئة الغضب في تركيا، التي استدعت سفير السويد في أنقرة للتعبير عن غضبها، وقال مصدر تركي لرويترز “تم التأكيد على توقعنا – ضرورة تحديد هوية مرتكبي الحادث وتنفيذ الإجراءات اللازمة والوفاء بوعود السويد.”

تركيا تستدعي سفير السويد بسبب دمية أردوغان
تركيا تستدعي سفير السويد بسبب دمية أردوغان

ونظمت العملية مجموعة كردية، وهي لجنة روجافا السويدية، التي قارنت رجب طيب أردوغان بالديكتاتور الفاشي الإيطالي بينيتو موسوليني، الذي تم تعليقه رأسًا على عقب بعد إعدامه في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.

وكتبت المجموعة فوق مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه صور لموسوليني ودمية مرسومة على شكل أردوغان يتأرجح على حبل من الأرجل: “يُظهر التاريخ كيف ينتهي الأمر بالديكتاتوريين”.

ويُذكر أنه في مايو، أعلنت السويد وفنلندا بقرار تاريخي، عن رغبتهما في الانضمام إلى تحالف الناتو العسكري، ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا، وفي حين 28 من أصل 30 عضوًا في الناتو قد على الإنضمام، فإن المجر وتركيا لم توافقا، ومن المرجح أن تكون الأخيرة أكبر عقبة، وقد رفضت أنقرة حتى الآن المصادقة على الطلبات ما لم يبذل البلدان المزيد من الجهد لقمع الجماعات الكردية التي تعتبرها إرهابية.

تركيا تستدعي سفير السويد بسبب دمية أردوغان
تركيا تستدعي سفير السويد بسبب دمية أردوغان

قبل يوم واحد فقط من الخلاف الأخير، قال رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، إن المحادثات مع أنقرة “تسير بشكل جيد للغاية”، حيث قال كريسترسون: “نحن نسير بطريقة جيدة” بشأن مذكرة ثلاثية بين تركيا والسويد وفنلندا، لكنه رفض إعطاء تاريخ لدخول العضوية.

اقرأ أيضًا في أخبار العالم:
منظمة حقوقية دولية تحمل المجتمع الدولي مسؤولية تمادي الحوثي على المدنيين
العثور على وثائق سرية في منزل بايدن الخاص للمرة الثانية

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *