يطالب الجمهوريون في الكونجرس بالاطلاع على سجلات الزوار لمنازل الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحجة أن اكتشاف ملفات سرية في أحد مساكنه يمثل خطرًا على الأمن القومي، وكان اعترف بايدن يوم الخميس بأنه تم العثور على مواد حساسة في مرآب منزله في ديلاوير، وانحرف البيت الأبيض في الإجابة عندما سئل عما إذا كان سيتم توفير سجلات الزوار.
اكتشاف ملفات سرية لبايدن
وتداولت أنباء عن العثور على وثائق حساسة تعود إلى عهد بايدن كنائب للرئيس في مكتب خاص في مركز بن بايدن، وهو مركز أبحاث في واشنطن، في وقت سابق من هذا الأسبوع، وتبع ذلك إفصاح عن اكتشاف مخبأ ثان في منزل بايدن.
تم العثور على الدفعة الأولى في 2 نوفمبر، قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، ولكن تم الإعلان عنها يوم الاثنين فقط، واحتفظ بايدن بمكتب في مركز الأبحاث بعد أن غادر البيت الأبيض في عام 2017 حتى أطلق حملته الرئاسية في عام 2019.
ويوم الخميس، كشف المدعي العام الأمريكي ميريك جارلاند في مؤتمر صحفي أنه تم العثور على المخبأ الثاني في 20 ديسمبر في منزل بايدن الخاص في ويلمنجتون بولاية ديلاوير، وأضاف أن محامي بايدن اتصلوا بالمحققين صباح الخميس لإخطارهم بوثيقة إضافية، تم العثور عليها أيضًا في نفس المنزل.
ومن جهته شكك كيفن مكارثي، الجمهوري المنتخب حديثًا لرئاسة مجلس النواب، في توقيت الكشف الأول واتهم بايدن بإساءة التعامل مع الأوراق الحساسة عن عمد، وقال مكارثي يوم الخميس: “كان يعلم عن يقين أن هذا حدث أثناء الانتخابات، والدخول في المقابلات، وهذا ما يجعل أمريكا لا تثق في حكومتها”.
وطالب جمهوريون آخرون الرئيس يوم الخميس بإصدار سجل لجميع الأشخاص الذين زاروا منزل بايدن في ديلاوير، حيث قال جيمس كومر، عضو الكونجرس عن ولاية كنتاكي ورئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب، لشبكة فوكس نيوز: “نحتاج إلى معرفة من تمكن جميعًا من الوصول إلى الرئيس”.
وكتب كين باك الجمهوري من كولورادو رسالة إلى البيت الأبيض دعا فيها بايدن إلى “الإفراج عن جميع سجلات الزوار”.
وقالت إليز ستيفانيك ، العضوة الجمهورية رقم 3 في مجلس النواب والعضوة في الكونجرس عن نيويورك ، إن سجلات الزوار كانت “مسألة واضحة تتعلق بالأمن القومي”.
تعاون كامل من بايدن بملف الملفات السرية
وفي حديثه للصحفيين يوم الخميس، قال بايدن مرة أخرى إن محاميه أبلغوا المسؤولين بالاكتشاف وأنه أخذ الأمر على محمل الجد، وأضاف الرئيس – الذي وصف في وقت سابق إساءة تعامل السيد ترامب المزعومة مع مواد سرية بأنه “غير مسؤول تمامًا” – أنه تم العثور على الوثائق مقفلة في مرآب بجوار سيارته الرياضية شيفروليه كورفيت التي تعود إلى الستينيات ، “لا تجلس في الشارع”.
كما فتش المحامون منزل بايدن في شاطئ ريهوبوث بولاية ديلاوير ، لكنهم قالوا إنهم لم يعثروا على ملفات إضافية.
وقال محامي الرئيس، ريتشارد ساوبر، إنهم يتعاونون بشكل وثيق مع وزارة العدل، وتوقع أن يظهر التحقيق أن “هذه الوثائق كانت في غير مكانها عن غير قصد وأن الرئيس ومحاموه تصرفوا على الفور عند اكتشاف هذا الخطأ”.
وردا على سؤال عما إذا كان سيتم الكشف عن سجلات زوار ديلاوير ، ردت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير بأن إدارة بايدن أعادت الكشف العلني عن سجلات زوار البيت الأبيض التي كانت مقيدة في عهد ترامب.
اقرأ أيضًا في أخبار العالم:
روسيا تدعي السيطرة على بلدة سوليدار الأوكرانية والأخيرة تنفي
بشار الأسد: اللقاءات مع تركيا يجب أن تكون مبنية على إنهاء وجودها العسكري في البلاد
التعليقات