ينتظر العالم الانتخابات الأمريكية الرئاسية والمُزمع تنظيمها في شهر نوفمبر القادم، والتي تدور منافساتها في جميع الولايات بين الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب ومنافسه جو بايدن، وفي هذا الإطار تنشط التوقعات والتحليلات السياسية حول نتائج الانتخابات وتحديد هوية الفائز بها، وهو ما دفع أستاذ التاريخ الأمريكي آلان ليتشمان إلى إبداء رأيه في هذه النقطة كما اعتاد مُنذ عام 1984 وحتى 2016، والمُثير للدهشة هو أن هذا البروفيسور كانت كل توقعاته صحيحة بشأن الرئيس الفائز حتى أنه توقع فوز آل جور في عام 2000 وبرغم فوزه فعليًا في التصويت الشعبي إلا أنه خسر بحكم قضائي.

كيف يتوقع ليتشمان نتائج الانتخابات الأمريكية

في تصريح إذاعي لأستاذ التاريخ آلان ليتشمان أكد أنه يتوقع هذه العام خسارة ترامب وخروجه من البيت الأبيض هذه المرة، وأضاف أن توقعاته هذه تأتي نتيجة تطبيقه لمجموعة من العوامل والمؤشرات يُطلق عليها مفاتيح وعددها 13 مُفتاح، وقد تم اعتمادها في عام 1860 ميلادية وهي ترتبط بعدة عوامل ومجالات منها الاقتصادي والاجتماعي والفضائح، والنجاح في مواجهة الأزمات التي تعرض لها المُرشح خلال عمله السياسي وكذلك الكاريزما.

بروفيسور أمريكي توقع جميع نتائج الانتخابات الأمريكية السابقة يؤكد خسارة ترامب
بروفيسور أمريكي توقع جميع نتائج الانتخابات الأمريكية السابقة يؤكد خسارة ترامب

كما أشار ليتشمان إلى أنه كذلك من المهم جدًا مُتابعة الأحداث الحالية، خاصة تلك المُتعلقة بالتقلبات في البرنامج الانتخابي وكيفية تسيير الحملة الانتخابية للمرشح وفقًا لخطته المُعتمدة في الانتخابات الأمريكية وقدرتها على مواجهة أي حالات طارئة لم تكن في الحسبان، كما أكد أن هذا النموذج وهذه المفاتيح الـ 13 لا تعترف بأراء وتوقعات المحللين والنُقاد السياسيين مع العلم أنه تم وضعها مُنذ فترة طويلة وما زالت تعمل بشكل جيد.

اقرأ أيضًا:
كورونا يُرعب إيطاليا من جديد وقفزة مفاجأة في أعداد الإصابات بـ 38%
سفير مصر في لبنان يوضح مساعدات مصر لبيروت منذ انفجار المرفأ

تأثير جائحة كورونا على مثل هذا النموذج

وفي سؤال تم توجيهه لهذا الخبير بشأن تأثير الكوارث الطبيعية على مثل هذه المفاتيح وقياسها لنتائج الانتخابات الأمريكية، أكد أنها لا تؤثر عليها ولم يكن لأي كارثة طبيعية تأثير في ذلك النموذج، ولكن المُؤثر هنا هو رد فعل الشخص سياسيًا وكيفية تعامله مع هذه المواقف وهل كان ناجحًا في تخفيف وطأة هذه الأزمات والكوارث على مواطنيه أم أن قراراته كانت سلبية، ولم تُفلح في تحسين الأوضاع ومواجهة تبعات تلك الأزمات.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *