أدى انتشار كورونا على مستوى العالم إلى العديد من الآثار الصحية والاقتصادية، حيث أصاب الوباء اللعين الملايين وتسبب في وفاة مئات الألوف وأثر بشكل كبير على المستوى الاقتصادي لكثير من البلدان، حيث تراجعت معدلات النمو فيها وقيمة الدخل القومي في معظمها، مما جعل الحكومات بها تتخذ إجراءات تقشفية لمحاولة تعويض التداعيات التي تعرضت لها، أما عن الآثار الصحية فالجميع ينظر فقط للإصابات والوفيات دون الأخذ في الاعتبار التأثير على الصحة النفسية حيث أشارت العديد من الدراسات إلى هذا الأمر الخطير.

تأثير كورونا على الصحة النفسية

أكدت دراسات علمية أمريكية أن لهذا الوباء تأثير نفسي كبير ناتج عن الخوف والقلق والتوتر سواء من التعرض للاصابة به، أو نتيجة وجود مريض به في المنزل لا يقتصر الأمر على ذلك فقط، ولكن أيضًا فترات العزل الكبيرة نتيجة حظر التجوال ومنع المواطنين من الخروج إلى الشارع سواء للتسوق أو الذهاب إلى أعمالهم في بلدان عديدة على مستوى العالم، كل هذا له آثار على الصحة النفسية للإنسان سوف تظهر على المدى القريب والبعيد.

دراسات علمية تكشف عن تأثيرات خطيرة على الصحة النفسية بسبب كورونا
دراسات علمية تكشف عن تأثيرات خطيرة على الصحة النفسية بسبب كورونا

التباعد الاجتماعي الذي نادت بتطبيقه منظمة الصحة العالمية لمواجهة كورونا كان أحد الأساليب التي اتبعها الملايين من البشر في كثير من الدول، وهذا أدى بالطبع إلى العزلة والشعور بالوحدة خاصة في تلك المنازل التي يعيش فيها فرد واحد أو فردين، وأصبحت الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر هي وسائل التواصل الوحيدة لما لها من آثار خطيرة على الصحة النفسية وكذلك الجسدية لدى البشر.

اقرأ أيضًا : كورونا السعودية تتخطى 245851 إصابة في ظل مجهودات كبيرة لإحتواء انتشار الفيروس

الإجتماعيين الأكثر تأثرًا بـ كورونا

ليس من شك أن أكثر البشر تأثرًا بفيروس كورونا هم الذين يتميزون بالاجتماعية وحب التواجد بين الكثيرين والتعاون فيما بينهما وتبادل الأحاديث والآراء، أولئك بالفعل تأثروا بشكل شديد لأن الوحدة ليست من طباعهم ويكرهون بشكل كبير التواجد منعزلين عن الآخرين، تلك الدراسات التي نتحدث عنها أكدت أن الآثار النفسية سوف تستمر لفترة طويلة حتى بعد انتهاء تلك الأزمة، وحذروا من تزايد مخاطرها في حالة ظهور موجة ثانية لهذا الوباء مطالبين الجميع بتوخي الحذر خلال الفترة المقبلة لتفادي وقوع ذلك.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *