شهدت مدينة بورتلاند احتجاجات قوية أمس السبت وصلت إلى حد الإعتداء على رجال الشرطة، وتكسير زجاج سياراتهم وإشعال النيران في الإطارات وقطع الطرق بها، وذلك في موجة عنيفة من الاحتجاجات لم تشهد المدينة وهي إحدى المدن الكبيرة فيولاية أريغون مثلها من قبل، وقد أصدرت الشرطة في المدينة بيان اليوم أدانت فيه تلك الأعمال وطالبت السكان بضرورة ضبط النفس، ووعدتهم بأن الأمور سوف يتم حلها في القريب العاجل في ظل المباحثات التي تتم بين عمدة المدينة وبين مسئولي البيت الأبيض.
سبب أزمة بورتلاند
وتعود أزمة تلك المدينة إلى الأسبوع الماضي عندما شهدت مظاهرة احتجاجية ضد سياسة الرئيس الأمريكي ترامب وعلى خلفية مقتل جورج فلويد، وقد أدى ذلك إلى قيام البيت الأبيض بإرسال قوات خاصة به لتفريقهم واعتقال العديد منهم والاعتداء عليهم، وهو ما دفع السكان إلى تنظيم احتجاجات قوية أمس لم ترى الولاية مثيلاً لها من قبل حيث قاموا باقتحام مركز شركة المدينة، وأشعلوا فيه النيران واعتدوا على الضباط وقاموا باهانتهم وكانوا يتسلحون بالعصى الحديدية والدروع في الوقت الذي لم تتعامل معهم الشرطة بأي عنف.
اقرأ أيضًا:
رصد تحركات عسكرية في ليبيا منذ قليل من مليشيات الوفاق نحو سرت
وزارة المالية المصرية تُعلن تبكير صرف مرتبات الموظفين قبل إجازة عيد الأضحى.. وموقف المعاشات
عمدة بورتلاند يعترض
وفي ذات الإطار رفض عمدة مدينة بورتلاند ما قامت به سلطات البيت الأبيض وأعلن ذلك بشكل رسمي، معتبرًا ما تم بمهاجمة سكان مدينته والاعتداء عليهم واعتقالهم هو في حد ذاته اعتداء على سلطته وانتقاص مع حقوقه القانونية، والتي تمنع أي تدخلات خارجية دون موافقته أو مطالبته هو بذلك وهذا ما لم يحدث، كما تقدمت نائبة الولاية باحتجاج رسمي للكونجرس الأمريكي عما قام به البيت الأبيض.
ترامب يرد على ما قام به البيت الأبيض
هذا وقد غرد الرئيس الأمريكي ترامب على حسابه الرسمي على تويتر بأن ما قام به هو أمر طبيعي، نتيجة فشل السلطات المحلية في بورتلاند بالسيطرة على الاحتجاجات المندلعة منذ ما يقرب من الشهرين على خلفية مقتل الشاب الأسمر جورج فلويد، وقال أن تدخله جاء لحماية المواطنين وليس للاضرار بهم وأنه في ذات الوقت يُمارس مهامه في الحفاظ على مقدرات هذا الوطن على حد زعمه مطالبًا الجميع بالالتزام.
التعليقات