قضى نائبان لبنانيان الليل داخل مبنى البرلمان اللبناني احتجاجا على فشل النواب في انتخاب رئيس جديد للمرة الحادية عشرة، فقد رفض كلا من نجاة السياسيين نجاة صليبا، وملحم خلف، مغادرة الغرفة بعد الجولة الأخيرة من التصويت وقضيا الليل داخل المبنى المظلم، حيث انتهت ولاية الرئيس المنتهية ولايته في 31 أكتوبر وكان ينبغي التصويت على بديل قبل مغادرته، ولكن الأحزاب الطائفية المختلفة في لبنان لم تتفق بعد على خليفة له.

اعتصام مستمر حتى انتخاب رئيس

وقالت النائب نجاة صليبا لبي بي سي: “لم يحاول أحد طردنا”، “على العكس من ذلك، كان موظفو البرلمان متعاونين للغاية وحتى أنهم فتحوا لنا غرف اجتماعات بالإضافة إلى قاعة الجمعية العمومية.

احتجاجًا لعدم انتخاب رئيس للجمهورية للمرة الـ11 .. نائبان لبنانيان يقضيان الليل داخل البرلمان
احتجاجًا لعدم انتخاب رئيس للجمهورية للمرة الـ11 .. نائبان لبنانيان يقضيان الليل داخل البرلمان

وأضافت صليبا: “لقد أمضينا الليل بدون كهرباء، لأنه يغلق كل يوم في الساعة 14:30 لكننا تلقينا الكثير من الطعام من مختلف الأشخاص وأعضاء البرلمان الآخرين الذين زارونا”.

ويقول النائبان صليبا وخلف، وكلاهما من كتلة قوى التغيير ودخلتا البرلمان في الانتخابات الأخيرة، إن اعتصامهما سيستمر حتى يتم الاتفاق على رئيس جديد في النهاية، ويريدون من زملائهم النواب أن يأتوا ويلتقوا بهم لمناقشة المرشحين المحتملين.

وتابعت صليبا: “هذا واجبنا”، “لا شيء في الدستور يعمل.. النظام السياسي في لبنان في حالة من الجمود والجدران بين الأحزاب تزداد ثخانة، ليس لدينا خيار سوى الجلوس والتحدث لتدمير هذه الجدران التي تبقي أمراء الحرب في السلطة”.

ويُذكر أنه في الجلسة البرلمانية الأخيرة، حصل المرشح الأكثر شعبية، ميشال معوض، على 34 صوتًا فقط، أقل بكثير من 86 صوتًا اللازمة للانتقال إلى جولة ثانية، فقد أدلى 37 نائبا بأوراق اقتراع فارغة واستخدم عدد آخر أوراقهم في الاحتجاج، حتى أن أحدهم أدلى بصوته للسيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، ليفشل البرلمان في انتخاب رئيس للبنان مجددًا، ويمتد فراغ السلطة في لبنان أيضًا إلى الحكومة، حيث لا  يوجد للبلاد إدارة تصريف أعمال، إلا منذ الانتخابات الوطنية في مايو من العام الماضي.

احتجاجًا لعدم انتخاب رئيس للجمهورية للمرة الـ11 .. نائبان لبنانيان يقضيان الليل داخل البرلمان
احتجاجًا لعدم انتخاب رئيس للجمهورية للمرة الـ11 .. نائبان لبنانيان يقضيان الليل داخل البرلمان

وفشلت الأحزاب الرئيسية في الاتفاق على ائتلاف جديد، فاستمرت الحكومة السابقة في وظائفها حتى يتم إيجاد حل، لكن بدون تفويض رسمي، وبالتالي لن تتمكن الحكومة من المضي قدمًا في التعامل مع الأزمة الاقتصادية اللبنانية.

انخفاض قياسي للعملة اللبنانية

مع فشل النواب مرة أخرى في كسر الجمود الرئاسي، وصلت العملة اللبنانية إلى مستوى قياسي جديد، حيث تبلغ قيمة خمسين ألف ليرة لبنانية الآن مقابل دولارًا واحدًا فقط في السوق الموازية في البلاد، أو السوق السوداء، بعد أن كان لسنوات، ظل سعر الصرف ثابتًا عند 1500 ليرة مقابل الدولار، وقد أدى انخفاض العملة إلى جعل المواد الأساسية مثل الغذاء والوقود باهظة الثمن بشكل متزايد وترك ما يقدر بنحو 80 ٪ من السكان اللبنانيين يعيشون في فقر.

اقرأ أيضًا في أخبار العالم:
أوكرانيا تتوقع قرارات قوية بشأن الدبابات في اجتماع قادة الدفاع الغربيين اليوم
إيران تحذر الاتحاد الأوروبي من إدراج الحرس الثوري ككيان إرهابي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *