قد لا تكون صورة الطفلة السورية نهلة العثمان التي ظهرت مُكبلة بالسلاسل الحلقة الوحيدة أو الأخيرة في مسلسل مأساة المخيمات السورية وما يحدث فيها من تجاوزات إنسانية خاصة في حق الأطفال، ولكنها بلا شك كانت صورة مؤثرة للغاية وهزت العالم بأسره بعد تداولها على مواقع التواصل وعلى الكثير من وكالات الأنباء العالمية خاصة بعد وفاتها والقبض على والدها.

صورة الطفلة السورية نهلة العثمان

بعد نشر الصورة تم القبض على والدها والتحقيق معه فيما نُسب إليه من الإهمال في رعاية ابنته مما جعلها تموت من الجوع وفقًا لما تم نشره، ولكن بعد عدة أيام من القبض عليه تم إطلاق سراحه وأجرى موقع العربية نت حوارًا من الأب لاستيضاح الأمور منه، فالأمر لا يُصدق خاصة في ظل اهتمام العالم بتلك المآساة ومحاولة الوصول إلى الحقيقة فيها.

نهلة العثمان
نهلة العثمان قبل وبعد وفاتها

وفي هذا الإطار أكد والد نهلة العثمان صاحبة صورة الطفلة السورية المُكبلة أن إبنته كانت تُعاني من مرض عصبي وكان يجعلها تهرب من خيمتهم وتتجول بين الخيام الأخرى وهي عارية، وقد أدى ذلك إلى شكوى من المتواجدين في المُخيم والذين أدلوا بشهادتهم في التحقيقات حول ذلك الأمر، كما أشار إلى أنها كانت كذلك مريضة بـ تخلخل في العظام والداء الفقاعي وفي الأيام الأخيرة قبل وفاتها تدهورت حالتها الصحية ونصحه الأطباء بنقلها لتركيا لتلقي العلاج ولكنها توفت قبل ذلك.

صورة نهلة العثمان
صورة نهلة العثمان

حقيقة القفص الحديدي والسلاسل

وللأسف لم يُنكر الأب حقيقة وضع نهلة في قفص في الخيمة محل إقامة الأسرة وتكبيل يديها بالسلاسل حفاظًا عليها على حد قوله خاصة عندما تُصاب بنوبات عصبية، ولكن بلا شك فإن نهلة العثمان الطفلة الشقراء الجميلة هزت العالم وبشكل كبير ولعل ذلك قد يؤدي إلى تحرك أكثر جدية من منظمات حقوق الإنسان وتلك المُهتمة برعاية الأطفال.

اقرأ كذلك في أخبار السعودية العالمية:
الصحة المصرية تؤكد أن مرض الفطر الأسود يحدث بسبب دواء شهير
مصدر مسئول عن موعد فتح الطيران بين مصر والسعودية

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *