تسعى المملكة العربية إلى توطين الوظائف القيادية في العديد من المؤسسات خاصة تلك التابعة للقطاع الخاص، مما سوف يؤدي إلى إكمال عملية السعودة التي تم البدء فيها بشكل تدريجي ووصلت إلى مراحل مُتقدمة، وفي ذلك الإطار وفي مقالة للصحفي السعودي علي آل شرمة في صحيفة المدينة أكد من خلاله أن مجلس الشورى مؤمن بشكل كامل بضرورة فك عقدة الأجنبي في المقام الأول، قبل بدء عملية السعودة الكاملة والشاملة حيث أنه ما زال هناك العديد من الوافدين يسيطرون على كثير من الوظائف القيادية بالمملكة وعلى الأخص في القطاع الخاص.

عودة الشباب المُبتعث يُساعد على توطين الوظائف القيادية

وأشار آل شرمة في مقاله أن الشباب السعودي الذي سبق ابتعاثه للخارج بدأ في العودة للأراضي السعودية بالفعل، بعد أن حصل على تأهيل قوي يستطيع من خلاله تولي الوظائف القيادية في أي مكان، ولهذا يسعى مجلس الشورى إلى تغيير وتعديل بعض مواد قانون العمل، التي تُلزم المؤسسات بنسب عالية من وظائف المناصب القيادية بها أن يشغلها سعوديين من هؤلاء الشباب العائدين والنسبة التي سيتم طرحها هي 75%.

توطين الوظائف القيادية قبل السعودة ومجلس الشورى يسعى لذلك
توطين الوظائف القيادية قبل السعودة ومجلس الشورى يسعى لذلك

اقرأ أيضًا:
هيئة التراث تكشف غدًا عن اكتشاف أثري جديد
مجلس الوزراء: صرف مكافأة نهاية الخدمة لمن أكمل 20 سنه في التعليم العالي

الاقتصاد السعودي في خطر مع الوافدين

يؤكد آل شرمة أن توطين الوظائف القيادية يعطي فرص أكبر لزيادة النمو الاقتصادي في السعودية، بينما سيطرة الوافدين تعمل على العكس وذلك لأن تلك السيطرة لا تُتيح الفرصة للشباب السعودي بتولي وظائف ومناصب قيادية أو ذات أهمية، ويكتفي صاحب العمل بإعطائهم مهن هامشية مما يجعلهم يتركون العمل ويبحثون عن فرص أخرى، لأن تلك الوظائف تكون رواتبها ضعيفة وفي هذا بلا شك إهدار للموارد البشرية، وكذلك للتدريبات التي حصل عليها هؤلاء لتأهيلهم بتولي مثل تلك الوظائف القيادية والمهمة.

ويرى آل شرمة أن توطين الوظائف القيادية أو السعودة ليس المقصود بها فقط استبعاد وافد ووضع شخص سعودي مكانه ،ولكن الأهم هو تأهيل هذا السعودي بشكل كافي لكي يقوم بعمل ذلك الوافد بشكل أفضل منه إن لم يكن على الأقل بنفس الكفاءة، وذلك بالطبع لاكتساب السعوديين الخبرات الكافية التي تؤهلهم للاستمرار بالمؤسسة في تطورها وعملها الناجح مما ينعكس على مكانة المملكة بشكل عام.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *