ليس من شك أن الميزانية السعودية تأثرت خلال الفترة الماضية بما تم تخصيصه منها لمواجهة فيروس كورونا، وهذا الأمر قد حدث في كل دول العالم تقريبًا حيث قامت كل الحكومات بتخصيص مبالغ لم تكن في الحسبان من ميزانياتها للتصدي إلى انتشار هذا الوباء، ولكن مع الربع الثالث من العام الحالي بدأت العديد من الميزانيات تتعافى، ومنهم بالطبع الخاصة بالمملكة العربية السعودية، وهذا لعدة أسباب لعل أبرزها على الإطلاق عودة العمل في كثير من البلدان بعد رفع الحظر الكلي خاصة بعد انحصار الفيروس نوعا ما.

أسباب انتعاش الميزانية السعودية

تعود أسباب انتعاش الميزانية في المملكة العربية السعودية إلى كما سبق وذكرنا رفع الحظر الكلي وبداية الكثير من المصالح والمؤسسات في العمل من جديد، وكذلك تحسن أسعار النفط إلى حد كبير بعد انخفاضها الفترة الماضية وبشكل مفاجئ للجميع، أيضًا هذا وسوف يؤدي رفع قيمة الضريبة المضافة إلى دخول إيرادات جديدة للميزانية كما أن المخصصات المالية الإضافية التي خصصتها الحكومة السعودية سيتم إلغائها، وهذا بلا شك سيعمل على توفير المزيد مما كان يتم استقطاعه من الميزانية.

الميزانية السعودية تنتعش بارتفاع إيرادات الأشهر المقبلة
الميزانية السعودية تنتعش بارتفاع إيرادات الأشهر المقبلة

اقرأ أيضًا:
حالات كورونا اليوم الأربعاء في السعودية والتعافي يتجاوز 254 ألف
المركز السعودي لكفاءة الطاقة “كفاءة”يقدم نصائح لرفع كفاءة أجهزة التكييف

عودة النشاط الاقتصادي العالمي

ولعل من أبرز العوامل التي أشار لها خبراء اقتصاديين سعوديين والتي ستؤدي إلى ارتفاع الإيرادات هو عودة النشاط الاقتصادي والتجاري العالمي مرة أخرى، لأن هذا بكل تأكيد سينعكس في صورة عودة الطلب مرة أخرى على شراء النفط وهو ما سوف يعيد سعره إلى مداره الطبيعي، وهذا الأمر لن يؤدي إلى ارتفاع قيمة الإيرادات فقط بل ومضاعفتها أيضًا هذا إلى جانب أن العالم في حالة احتياج كبير للعودة للعمل وللنشاط التجاري، وهذه الحاجة الماسة سوف تجعل هناك تزايد كبيرة في الأنشطة المرتبطة بالتجارة العالمية.

جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية قد تخطت المرحلة الحرجة بل والأكثر خطورة فيما يتعلق الأمر بالتصدي لكورونا، تلك الفترة التي كانت تحتاج فيها لمزيد من الأموال في سبيل توفير الرعاية الصحية السليمة والأدوات المُستخدمة فيها لحماية المواطنين من الإصابة وكذلك منع تفشي المرض.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *