تولى صاحب السمو الأمير عبد العزيز بن سلمان وزارة الطاقة السعودية خلال العام الماضي، وخلال تلك الفترة توالت العديد من الأحداث الحاسمة على هذا القطاع عالمياً، بداية من انهيار اتفاق منظمة أوبك+ والتي تضم روسيا، والذي كان ينظم خطوات تقليل الإنتاج النفطي للسيطرة على المعروض في السوق، ومن ثم الحدث الأبرز وهو انتشار فيروس كورونا عالميا، واتجاه العديد من الحكومات إلى اتخاذ قرار الإغلاق التام لكافة الأنشطة التجارية والاجتماعية، مما أدى إلى حدوث انخفاض كبير في مستوى الطلب العالمي على البترول، وبالتالي انهيار كبير في أسعار النفط، لم يصل لها منذ عقدين من الزمن.

 

بلومبرج تشيد بدور الأمير عبد العزيز بن سلمان

يمتلك صاحب السمو الأمير عبد العزيز بن سلمان خبرات طويلة في دبلوماسية النفط الدولية، وقد توقع العديد من المحللين عند توليه مسئولية وزارة الطاقة السعودية أنها تمثل أحد العلامات البارزة في مسار منظمة أوبك+، فقد أشاد كاتب شبكة بلومبرج جرانت سميث بالجهود المبذولة من وزير الطاقة، والتي جاءت في إطار متابعة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمين محمد بن سلمان، والتي تم من خلالها الوصول إلى توافق بين السعودية والدول المنتجة للنفط لخفض الإنتاج اليومي، والذي ساعد على عودة الهدوء والاستقرار في أسواق الطاقة العالمية.

اتفاق منظمة أوبك+
الملك سلمان ووزير الطاقة الأمير عبد العزيز

 

اقرأ أيضا

 

وضع حد لمراوغات دول أوبك+

في الكثير من الأحيان لا تلتزم الدول المنضمة لمنظمة أوبك ومنظمة أوبك + بالقرارات المتخذة بتخفيض الإنتاج النفطي لكل منها، لكن في ظل الظروف الطارئة التي تعرضت لها أسواق الطاقة خلال الأشهر القليلة الماضية زاد الالتزام نوعا ما، وجاء هذا الالتزام بعد اقتراحات الأمير عبد العزيز بن سلمان، والتي وضعت حدود لمراوغات الدول النفطية، حيث تم إقرار توقيع عقوبة على الدول المخالفة اتفاق التخفيض، على أن تكون في صورة تخفيضات إضافية في الإنتاج.

وقد ساهمت تلك الاستراتيجية من وزير الطاقة في دفع العديد من الدول للالتزام بالتخفيض، حيث وصل التزام كل من دولتي العراق ونيجيريا إلى نسبة 85% من التخفيض المطلوب منهم، وتلك النسبة تعتبر غير مسبوقة في منظمة أوبك+، كما قامت السعودية بتخفيض الإنتاج بنسبة أكبر من المطلوبة منها، ليصل مدى الالتزام في اتفاق تخفيض الإنتاج النفطي خلال الشهر الماضي 95%.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *