خلال الأيام القليلة الماضية وبتوجهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تقرر عمل جسر جوي لتوصيل مساعدات السعودية لدولة لبنان، وذلك للوقف معها في محنتها بعد تدمير مرفأ ميناء بيروت، حيث وهب الله المملكة العربية السعودية العديد من القدرات، تساعد وتقف بها دول العالم، ولا شك أنها تقدم العديد من المساعدات في صورتها النقدية والعينية لأكثر من دولة عربية، ومن ضمنها جمهورية لبنان، والتي خاضت عبر تاريخها بعد الاستقلال العديد من الأزمات، أبرزها الحرب الأهلية في السبعينيات من القرن الماضي، حتى التوصل إلى اتفاق سلام بجهود السعودية في عام 1990، والذي أدى إلى انهاء الحرب، والعمل على بناء حياة ديقراضية، يمثل فيها جميع أطراف الدولة اللبنانية.
صحية الوطن تقدر حجم مساعدات السعودية إلى لبنان
بعد جهود مضنية نجحت المملكة في دفع أطراف الحرب الأهلية إلى عقد اتفاقية سلام أهلي، وقد قدمت المملكة ضمن تعهداتها أن تقدم دعم نقدي للجمهورية اللبنانية، لمساعدتها على تجاوز الظروف الاقتصادية السيئة الناتجة عن الحرب الأهلية، وقد قدرت صحيفة الوطن السعودية تلك المساعدات بحجم يصل إلى 70 مليار دولار أمريكي على مدار 25 عام، في الفترة ما بين عام 1990 وحتى عام 2015، وقد شملت تلك المساعدات صور عدة، مثل الدعم النقدي ودعم المشتقات البترولية ودعم المواد الغذائية والطبية، كما دعمت السعودية المشاريع الصحية والتعليمية.
اقرأ أيضا: شروط عقود العمل المرن من وزارة الموارد البشرية
من أبرز المواقف التي دعمت فيها الحكومة والمواطن السعودي الدولة اللبنانية خلال الاعتداء الأخير من الدولة الصهيونية عام 2006، حيث قام الشعب السعودي بحملة تبرعات لمساندة لبنان، قدرت بمبلغ 105 مليون دولار للتخفيف عن شقيقه اللبناني، كما قررت الحكومة السعودية تقديم مبلغ 550 مليون دولار من أجل إعادة إعمار 208 قرية متضررة، وهي مواقف لا ينكرها إلا جاحد، تشهد بوقوف المملكة مع أشقائها في لبنان.
قد يهمك: هيئة النقل العام تصرف مخصصات الدفعة الثانية للعاملين في أنشطة نقل الركاب
بعد أزمة تدمير مرفأ بيروت البحري خلال الأيام الماضية، أعلنت المملكة تضامنها ووقوفها إلى جانب لبنان، دون الانحياز إلى أي طرف سياسي، وبتوجيهات من خادم الحرمين تم الإقرار بمد جسر جوي من مساعدات السعودية، تتواصل تباعاً إلى المطارات اللبنانية، وتشمل كافة الاحتياجات الأساسية اللازمة.
التعليقات