ما زالت تركيا تقوم بالتصعيد في منطقة شرق المتوسط بعد قيامها بوضع سفينة للتنقيب عن الغاز في تلك المنطقة التي عليها نزاع إقليمي بينها وبين اليونان، وبرغم النشاط الأوروبي في ذلك الوقت الذي قادته فرنسا ومعها ستة دول أخرى وهي إيطاليا وإسبانيا واليونان والبرتغال وقبرص ومالطة، والتي حاولت من خلاله تلك الدول منع أنقرة من ممارسة تلك الأنشطة الغير قانونية في المنطقة، إلا أن ذلك لم يُردع الرئيس رجب طيب أردوغان واستمر في قيامه بالتنقيب عن الغاز في تلك المنطقة.

تركيا تضع ثلاثة سفن في المنطقة

لم تكتفي أنقرة فقط بالسفينة التي سبق ووضعتها في شرق البحر المتوسط ولكنها وضعت اثنتان أخريتان، وجاء في بيان رسمي للخارجية التركية أن تلك السفن سوف تقوم بعمل مسح للزالازل على حد وصفها حتى يوم 22 أكتوبر الجاري، وهو بالطبع ما يتنافى مع النشاط الأساسي لهم حيث أن أحدهم، ستقوم بالتنقيب عن الغاز بينما السفينتين الأخريتين سوف تقومان بتأمين عمل الأولى من الناحية العسكرية لمنع أي محاولات للتحرش بها.

تركيا تُصعد في منطقة الشرق الأوسط بثلاث سفن وتعليق يوناني
تركيا تُصعد في منطقة الشرق الأوسط بثلاث سفن وتعليق يوناني

اقرأ أيضًا:
أول رد أميركي على ظهور صواريخ كوريا الشمالية البالستية العابرة للقارات
مخاوف من عودة انتشار فيروس كورونا في عدد من المدن بالعالم

هذا وقد علق رئيس الوزراء اليوناني على ذلك الأمر مُتهمًا تركيا بأنها تسعى بشكل دائم لإثارة الأزمات في المنطقة بدءًا من سوريا والعراق ومرورًا بليبيا، حتى وصل الأمر إلى تدخلها في الوقت الحالي في ناغورني كاراباخ، وطالب كرياكوس ميتسوتاكيس بحل رادع لتلك التجاوزات التي يقوم بها الأتراك هذا بجانب التهديدات التي يُطلقها أردوغان بصفة مستمرة لجيرانه ولأمنهم ولرفاهية شعوبهم.

الاتحاد الأوروبي والأزمة الحالية

هذا وبرغم مساعي الدول السبعة السابق ذكرهم إلى استصدار بيانات أو أفعال قوية من الاتحاد الأوروبي لوقف التجاوزات التي تقوم بها أنقرة، إلا أن ذلك لم يحدث بالصورة التي كان يتصورها المراقبون والمحللون ويفسر الكثير ذلك بأن أردوغان يتحكم في دخول المهاجرين الغير شرعيين من خلال بوابته إلى أوروبا، وكل الدول تخشى أن يستخدم تلك الورقة ضدها وخاصة ألمانيا.

وبرغم أيضًا التدخل الأمريكي في الأزمة وتصريحات وزير الخارجية بومبيو ضد تركيا عند زيارته لقبرص مُنذ عدة أيام، إلا أن الأزمة ما زالت تتصاعد مما ينذر بمشاكل أكبر خلال الفترة المُقبلة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *